أكادير.. إشكالية العنف الأسري بين الواقع والمأمول

شكل موضوع “العنف الأسري.. الواقع والمأمول” محور لقاء نظم، اليوم الثلاثاء بأكادير، بمبادرة من الجماعة الحضرية للمدينة، وبمشاركة ثلة من المنتخبين، وممثلين عن بعض الإدارات والمؤسسات العمومية ذات الطابع الاجتماعي، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني المحلي.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء في سياق سعي الجماعة الحضرية لأكادير إلى بلورة رؤية للقرب تساهم من خلالها في معالجة بعض القضايا الاجتماعية ذات الأولوية، وذلك انسجاما مع القرارات التي صادق عليها المجلس الجماعي لأكادير خلال دورة شهر أكتوبر الماضي.
وشكل هذا اللقاء فرصة للبحث عن الإمكانيات المتاحة لتحقيق نوع من الإلتقائية بين مختلف المقاربات المعتمدة سواء من طرف الهيئات والمؤسسات العمومية، أو من طرف منظمات المجتمع المدني التي تعنى بقضايا الاسرة، ومكافحة مختلف أشكال العنف وسط المجتمع.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول “البحث الوطني حول العنف ضد المرأة” الذي انجزته المندوبية السامية للتخطيط، بدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، حيث اعتمدت الخلاصات التي توصل إليها هذا البحث كأرضية للنقاش من أجل بلورة رؤية شمولية تقارب إشكالية العنف الأسري على الصعيد المحلي، ومن ثم بلورة أفضل التصورات الممكنة لمعالجتها.
ومن ضمن مقترحات اللقاء، على الخصوص، التكثيف من اللقاءات المخصصة للتوعية والتربية على مكانة الأسرة في المجتمع، والتحسيس بضرورة نبذ العنف ضد المرأة مع تفعيل القوانين الزجرية الجاري بها العمل في هذا الصدد.
كما دعا المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء إلى تأهيل الموارد البشرية المشرفة على الخلايا والهيئات الفاعلة في حقل شؤون الأسرة، وتنظيم دورات تكوينية للفتيات المقبلات على الزواج، والتوعية الدينية، بما في ذلك خطب الجمعة، لإبراز الوجه المشرق للإسلام في تكريم المرأة والعناية بالأسرة.
للإشارة فإن هذا اللقاء حضره على الخصوص بعض عضوات وأطر المجلس الجماعي لأكادير، إلى جانب ممثلات وممثلين عن الخلايا المكلفة بقضايا المرأة والأسرة في المديريات الإقليمية لوزارات الصحة والتربية الوطنية والشؤون الاسلامية، وإدارة الأمن الوطني، إلى جانب لفيف من هيئات المجتمع المدني المحلي.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة