صحيفة: الأحمر.. كابوس عسكري على جبهات القتال

صحيفة: الأحمر.. كابوس عسكري على جبهات القتال

لم تنشأ حالة العداء بين الفريق الركن علي محسن الأحمر والحوثيين حديثا، كان لتلك الندية تاريخ في مواجهة الجنرال لهذه الميليشيات منذ أن كانت في الأوكار والكهوف. لذا طالما كان الأحمر كابوسا قابعا في أذهان الحوثيين، ولاسيما أن الفريق ذو نفوذ واسع وتأثير بين قبائل اليمن، هذه التقاطعات في شخصية الأحمر جعلت منه كابوسا على الميليشيات ومشروعها التخريبي.

 

محاولات اغتيال الفريق ملحمة طويلة.. كانت البداية حين حاول أعوان المخلوع علي صالح، خلال الحروب الست تصفيته، سواء من خلال وضع إحداثيات ومواقع وجوده في مقر الاستخبارات في صعدة، أو قصف بعض الألوية التي كان يقودها إبان الحرب السادسة.. لم يتوقف الأمر هنا؛ فحين اندلعت الثورة الشبابية في اليمن بات الأحمر في عين العاصفة، وتم قصف مركز القيادة والسيطرة في مقر الفرقة أولى مدرع، لكن القدر لم يحالف المخلوع بالتخلص من الأحمر.. وتجددت المحاولات مرة أخرى بمحاولة اغتياله داخل الفرقة أولى مدرع أثناء اجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.. لكن الفشل كان حليفهم في كل مرة.

 

 

توارى الأحمر بعد انتهاء حكم المخلوع، مع أنه رجل الدولة الأول، وعلى يديه تتلمذ كبار القادة العسكريين الذين واجهوا التمدد الحوثي بقوة، وأفشلوا الكثير من خطط المخلوع في تدمير الجيش لصالح قوات الحرس الجمهوري، التي أسندها إلى نجله أحمد علي صالح.

 

وجاء تعيين الرئيس عبد ربه منصور هادي للأحمر نائبا له وتكليفه بقيادة العمليات العسكرية في شمال اليمن، صفعة قوية للحوثيين وبداية لتهشيم مشروعهم في الاستيلاء على اليمن.. فالأحمر الذي يتموضع وسط التقاطعات القبلية والسياسية والعسكرية يعد رقما صعبا في ميدان القتال والتكتيك العسكري.. ولعل زيارته الأخيرة إلى جبهات القتال أصابت الانقلابيين بالارتباك.. ربما نرى مفاعيله قريبا على الأرض.

 

*عكاظ السعودية

 



قاري نت ... الصحف نت http://ift.tt/2i7u5yj

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة