وحدة و نضال من اجل الاستقلال


رغم كل صعوبات الغربة و مواجهة التحديات و ضيق الإمكانيات و شح مصادرها إستطعنا فعل كل ما بوسعنا تجاه قضيتنا العادلة و إن كان قليلآ في هذه السنة المنصرمة التي وجب علينا الكلام عنها ،كل ما نريد قوله عنها بإختصار انها كانت سنة مليئة بالمحطات الوطنية التي مثلت منعطفآ تاريخيآ في قضيتنا العادلة التي لا زال شعبنا يعاني فيها ويلات الاحتلال و اللجوء، ان العدو المغربي بوحشيته و بطشه جعل من شعبنا في كل مناطق تواجده و بكافة مكوناته ضحية لعدوانتيه الشرسة لأجل ابادتنا دون رحمة للاستحواذ على أرضنا. وخلال الأربعين سنة لا زال يحافظ على عزيمته في ابادتنا بل و يبتكر لذلك أساليب جديدة ووسائل اكثر فتكا و بطشا، ولكن هذه الهمجية التي مزجت دمائنا و خلطت أجسادنا في جبهات القتال و في مفاخر قتالنا و صمودنا المتلاحم داخل مدننا المحتلة كما في غياهب السجون و حتى في المقابر الجماعية التي ارتكبها العدو في حق شعبنا قد جعلت في وحدتنا وحدة الجسد الواحد، هذا الجسد الذي شكلت له حسرة الثكالى و دموع اليتامى و أنين المعذبين في مسلسل معاناة المسيرة الكفاحية لشعبنا خير دافع للاستمرارية و الصمود و افضل مشجع على الاستبسالة في القتال و الحيوية في النضال، و لنا مثل في صمود و ثبات اوسود ملحمة اكديم إزيك التاريخية الذين يصارعون اليوم سجاني العدو القتلة يسجنون لا لشيء سواء انهم رفضوا الاحتلال و الخنوع، رفضوا ان يقبلوا ذل و عار الخضوع للمحتل المغربي الغاشم يواجهون أحكاما جائرة و ظالمة في محاكمات باطلة تارة عسكرية و تارة أخرى مدنية أحكامها معروفة مسبقا صادرة باعاز من ملك الضلال و الاحتيال سادس السفهاء. فإننا نعبر لهم عن أوقفنا الى جانبهم و اصرارنا على مواصلة النضال بكل اشكاله لتكسير الاغلال عنهم، كما نحيي شبابنا و شاباتنا اللذين يكتبون بحروف من ذهب فصول انتفاضة الاستقلال المظفرة و يقدمون لذلك اغلى ما يملكون و ما بدلوا تبديلا.
مساندة معتقلي اكديم أزيك و كل معتقلينا مسؤولية الصحراويين أين ما حلوا و إرتحلوا و في مقدمتهم الشباب أبناء الشعب الصحراوي الآوفياء من المناضلين الوطنيين الحاملين لمشعل الغد و والالتفاف وراء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب رائدة كفاحنا الوطني و الإطار التنظيمي الذي إحتواء كل الصحراويين بأبيضهم و أسودهم بكبيرهم و صغيرهم التي كانت و لا زالت الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي، و من هنا أناشدهم بتوحيد و رص الصفوف و توحيد الجهود و الحفاظ على هذا المكسب الذي لن نحقق من دونه أي شيئ المكسب الذي من خلاله قفزنا من العدمية إلى الأوجود من التفرقة الى وحدة وطنية شاملة من النزاعات و الجهل و قبائل رحل إلى شعب و مؤسسات وطنية ،إذآ هو وحدتنا الوطنية و لا شيئ غيرها فرحم الله كل من سالت أودية بدمائهم الزكية من أجل هذا المكسب العظيم فالرجاء الحفاظ عليه كما أناشدهم بالتحلي بالصبر و تكاتف الجهود و الإبتعاد عن الخلاف و قدر كبير من العقلنة و التبصر فمطلبنا الأول كمناضلين هو تحرير أرضنا المسلوبة و بعد ذلك لكل حادثة حديث.
تحية خاصة و خالصة إلى أوسود ملحمة أكديم إزيك التاريخية و الى اسعدوني و رفاقه و إلى كل المعتقلين الصحراويين الذين يقبعون في غياهب سجون الإحتلال المظلمة، تحية لهم على نضالهم و كفاحهم و تحديهم لمملكة الخزي و الذل الماسونية المغربية.
تحية الصمود و الإستمرار إلى جماهير شعبنا في المناطق و المدن المحتلة و في مخيمات العز و الكرامة تحية لهم على صبرهم و نضالهم و كفاحهم المستمر و ثباتهم المستميت. 
تحية الإستبسالة في القتال و الحيوية في النضال إلى مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي الآشاوس و كل عام و الشعب الصحراوي بخير.
حياكم الله.
أخوكم حماده الحطاب عبد الحي

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة