الزيارات المفاجئة للرئيس تخلق الارتياح لدى القاعدة وتثير حفيظة بعض المسؤولين


الصحراء الغربية 22 ديسمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ في خطوة نالت استحسان الموظفين بعدد من المؤسسات الوطنية يقوم الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي بين الفينة والاخرى بزيارات مفاجئة للاطلاع على واقع المؤسسات وسير العمل بها، وهو ما جعل بعضها في تأهب دائم تحسبا لاي زيارة من هذا النوع، هذه الخطوة اصبحت حديث الخاص والعام وعلى صينية الشاي وفي التجمعات الخاصة والعامة، وقد ولدت ارتياح من عزم الرئيس الصحراوي الوفاء لعهده بانه سيقطع دابر الفساد الذي عشش في سنوات الضعف والتسيب الذي بلغ ذروته خاصة في المؤسسات الاقتصادية (الوزارة الاولى، الهلال، التعاون، الاعمار..) وكاد يعصف بمصداقية مؤسسات الشعب الصحراوي مع المنظمات الداعمة وهو ما انعكس سلبا على الدعم الانساني الذي شهد تقليصا مستمرا خلال السنوات الماضية ومنح الاحتلال نفس للاساءة لكفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال.هذه الزيارات وبالرغم من تعطيل لجنة الرقابة المنصوص عليها في القانون الاساسي للجبهة الصادر عن المؤتمر الرابع عشر وعدم توفرها على التفرغ المنصوص عليه إذ يشغل كل عضو فيها وظيفة بالكاد يسيطر على التسيير الادنى لها، فضلا عن القيام برقابة هو ذاته في امس الحاجة اليها.حيث ينص الفصل السابع من القانون الاساسي على مهام الرقابة والمحاسبة الذي يقول: تتولى أمانة التنظيم السياسي مهام الرقابة والمحاسبة من خلال:
 •مراقبة مدى تطبيق القانون الأساسي للجبهة ومدى تقيد الهيئات والأعضاء به على كل المستويات.
•تدرس بانتظام مدى تطبيق الهيئات المختلفة للسياسات والقرارات المتخذة ومدى التزامها بصلاحياتها المحددة قانونا.
•تدرس بانتظام قضايا الهيئات والأعضاء الذين خالفوا القانون الأساسي للجبهة والنظم الداخلية للهيئات، وتتخذ بشأنهم الإجراءات الانضباطية المنصوص عليها.
•تدرس الشكاوى والاستئنافات المرفوعة إليها وتتخذ بشأنها القرارات الملزمة للجميع.
•تتخذ الإجراءات التأديبية بحق المخالفين للقانون الأساسي ويطلع الأمانة الوطنية على ذلك.
•تتلقى تقارير الرقابة والمحاسبة على مستوى كل الهيئات التنظيمية.
•إعداد الدراسات النقدية والتقييمية لنصوصه بالاستعانة بالهيئات والمختصين وتقديم المعالجات الملائمة للجنة التحضيرية للمؤتمر كقاعدة للنقاش والإثراء.
ومنذ تولي الرئيس ابراهيم غالي لمقاليد السلطة في الحركة والدولة شهد الوضع العام تحسنا ملحوظا خاصة في العناية بجيش التحرير وتقويته والسهر على جاهزيته، ومده بكل الوسائل المادية والمعنوية، وهو ما تجسد في الزيارات المتتالية للرئيس والفترة الطويلة التي قضاها بين احضان مقاتلي جيش التحرير، بالاضافة الى قطع دابر عصابات المخدرات التي نفذ الجيش الصحراوي عمليات نوعية في التصدي لها ووقف الفوضى والمعارك التي كانت تنقل الى المخيمات وشكلت هاجسا امنيا كبيرا قبل المؤتمر الرابع عشر.
كما ان الاسلوب الذي اعتمده الرئيس في رفض التعامل مع الاشخاص والهيئات خارج السلم التنظيمي، يرسخ مبدأ احترام الهيئات والمؤسسات ويساهم في القضاء على ظاهرة الطوابير التي كانت تاخذ مكانها امام الكتابة العامة والتي استنزفت الخزينة في اغراض ذاتية، وفي الكثير من الاحيان لا تكون هناك معايير تحدد عليها احقية "المساعدات" التي تخرج من الخزينة العمومية.
الزيارات المفاجئة التي شملت عدد من المؤسسات العسكرية والمدنية هو اسلوب رقابي فعال انتهجه الكثير من زعماء العالم مثل الشهيد الولي الذي كان يتفقد مختلف اماكن العمل الوطني ويقدم التوجيهات ويحاسب المقصرين ويرشد بالفكرة والراي، كما انتهجه فيديل كاسترو، صدام حسين، جمال عبد الناصر، معمر القذافي ...الخ من الزعماء الثوريين الذين كانوا يعتمدون على المرافقة الشعبية في تطبيق وتنفيذ البرامج.
وفي الوقت الذي تخلق هذا النوع من الزيارات الارتياح لدى القاعدة الشعبية التي طالما نادت بضرورة تفعيل اليات الرقابة والمحاسبة وتطهير مؤسسات الدولة الصحراوية من القبليين والفاسدين فإنها تثير حفيظة بعض المسؤولين العاجزين عن الوفاء بالالتزامات المحددة في برنامج العمل الوطني والقانون الاساسي. 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة