البحيرة الباطنية والسناهرة معقل مخدرات كفر الدوار

زاد نشاط تجار المواد المخدرة بكفر الدوار، أكبر مدن محافظة البحيرة، وتنوعت أساليب توزيعها، متخذين من المناطق المشهور عنها ممارسة النشاط الإجرامى مسرحاً لمزاولة نشاطهم، منذ ثورة يناير وحتى الآن، حيث توسع نشاط «دولاب المخدرات» كما يطلق عليه، وهو عبارة عن مكان لصغار التجار، إلى بيع مخدر الهيروين والماكس، بعد أن كان نشاطهم يقتصر على بيع «البانجو والحشيش»، وزادت أعداد متعاطى المخدرات ووصل الأمر إلى وجود طوابير أمام «شباك» البيع.

«السناهرة، الباطنية، بولس، السعرانية، العكريشة».. مناطق اشتهرت بتوزيع وترويج المخدرات بالجملة والقطاعى فى مركز كفر الدوار، تحميها مصادر بمراكز الشرطة، حيث يتم تنبيه التجار قبل قيام الحملات الأمنية بمداهمة أوكارهم، فيما توصل تجار المخدرات بذات المدينة إلى حيلة خبيثة لترويج بضائعهم بعيداً عن أعين رجال الشرطة، حيث يقومون بإخفاء المواد المخدرة داخل حقائب مدرسية وتوزيعها على المتعاطين، ويتم ذلك عن طريق شباب صغار السن غير ملتحقين بالمدارس، ويحملون حقائب مدرسية لمراوغة رجال الشرطة ونقل المخدرات دون لفت الأنظار، بالإضافة إلى الطريقة الأشهر فى كفر الدوار، وهى البيع والتعاطى داخل المقابر فى وضح النهار ومن خلال سيارات ملاكى تعمل بالأجرة داخل المدينة، بالإضافة إلى «التكاتك» التى انتشرت بصورة تثير القلق والخوف، واستغلها التجار كمخزن متنقل للمواد المخدرة، منتشرة فى جميع شوارع وحوارى المحافظة.

«الوطن» التقت بعض الأهالى القاطنين فى مناطق قريبة من بؤر وأوكار بيع المخدرات، وأعربوا عن استيائهم من تقصير الأجهزة الأمنية، محذرين من خطورة ذلك على الأطفال والشباب. وقال أحمد ميخا، مدرب ملاكمة سابق، إن منطقة «الباطنية» بكفر الدوار تعد من المناطق التى تنتشر بها ظاهرة بيع وتداول المخدرات بصورة علنية، لما لها من خصوصية وانفراد فى الموقع الذى يبعدها عن أعين رجال الشرطة، وتؤثر هذه المنطقة بالسلب على المناطق المحيطة بها، حيث تقع بجوار كتلة سكنية لا يستهان بها فى كفر الدوار، وتتخصص «الباطنية» فى بيع الحبوب المخدرة والحشيش وترويجها بكميات كبيرة، والكارثة الكبرى وجود المدرسة الثانوية الفنية الصناعية والتجارية للبنات بجوار تلك المنطقة، حيث يتم بيع وتعاطى المخدرات، وهو ما يعرض الطالبات للمضايقات والمعاكسات، ويصل الأمر فى كثير من الأحيان إلى حد التحرش الجنسى، وكثيراً ما تحدث مشاجرات بين الشباب الذين يتعاطون المخدرات بسبب البنات، مع العلم أن سيارة النجدة تمر من وقت لآخر بتلك الشوارع وكثيراً ما طالب الأهالى المسئولين بإنشاء نقطة شرطة لكى تخدم المنطقة التى تعد من أكبر المناطق الموجودة بمدينة كفر الدوار والموجود بها الكثير من الفئات العمالية.

وأضاف أحمد حسب النبى، شيف بأحد المطاعم الكبرى، إن تجارة المخدرات فى منطقة «السناهرة» أصبحت نشاطاً تجارياً لشباب وأهالى المنطقة، وينظم بيعها مجموعة من المسجلين والبلطجية دون خوف، والخطير فى الأمر تخزين المواد المخدرة داخل حقائب مدرسية بعيداً عن أعين رجال الشرطة والاستعانة بعدد من الصغار غير الملتحقين بالتعليم فى توزيعها على الزبائن، وإغراء هؤلاء الشباب بالمبالغ المالية الباهظة لاستدراجهم للعمل فى تلك التجارة المشبوهة، وأوضح أحمد فؤاد العربى، صاحب مصنع ملابس، أن تعاطى المخدرات وبيعها انتشر داخل مقابر منطقة «بولس» بصورة غير عادية، دون أى اعتبار لحرمة الموتى ودون مراعاة شعور الأحياء، وتشكل تلك التجارة خطراً داهماً على أهالى المنطقة.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة