سياحة فى مصر - الفيوم - واحة سيوة -

الفيوم : وادي الحيتان
ثلاث «ثقافات» تقيم في الطريق من العاصمة المصرية القاهرة إلى وادي الحيتان في محافظة الفيوم: ثقافة التمدن الدائم الازدحام، الموسوم غالباً بعفوية المصريين و «شقاوتهم» أحياناً، ثقافة الفلاحين والصيادين الطيبين في ريف الفيوم الزراعي وبحيرة قارون الشاسعة، وثقافة «البادية» الحذرة المترقبة، متمثلة بأهل صحراء تبدو لامتناهية.
عشرات الكيلومترات قطعتها حافلة تقلّنا على طريق غير معبّدة سوى بحصى رصفتها الطبيعة بعشوائية وبعض الكثيبات الرملية. كان عليها أن تسير بسرعة كبيرة متحايلة على عثرات الطريق شبه الخالية من مظاهر الحياة. وكان علينا، نحن ركابَ الحافلة، أن نتحمل الارتجاجات الناجمة عن ذلك لأكثر من ساعة ونصف ساعة، علماً أننا إذا قسنا تلك الارتجاجات على مقياس ريختر للزلازل فقد تفوق سبعاً، أو حتى ثمانيَ درجات!
وصلنا. لافتة ترحيب بمحمية وادي الحيتان، وتبدو رمال الصحراء الغربية المستلقية عليها منذ عقود. تمتد المحمية على مساحة 400 كيلومتر مربع داخل وادي الريان الذي تبلغ مساحته 1759 كيلومتراً مربعاً. بضعة مبان طينية صغيرة تضم استراحة مفتوحة للزوار. قيظ شديد، درجة الحرارة تناهز خمساً وأربعين مئوية. بعد مفاوضات شاقة مع سائق «بيك آب» في المحمية كُتبت عليه عبارة «رئاسة مجلس الوزراء»، وافق على أن يقلنا إلى منطقة المتحف المفتوح للبقايا الأحفورية لحيتان منقرضة، التي يستغرق الوصول إليها سيراً نحو ساعة.
هناك، ممرات رملية خاصة ترسمها أوتاد صغيرة، ترشد الزوار من بقايا حوت إلى أخرى. بقايا توصف بالنفيسة لأنها تمثل «إحدى أبرز محطات تطور الحيتان من ثدييات برية إلى بحرية»، وفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فالموقع نال تصنيف محمية عام 2005 كـ «أهم موقع في العالم يشرح أحد التغيرات البارزة التي تشكل سجل الحياة على الأرض: تطور الحيتان». وتعتبر اليونسكو أن قيمة الموقع تفوق قيمة سواه من المواقع المشابهة، لناحية عدد البقايا الأحفورية وتركزها ونوعيتها، إضافة إلى إمكان الوصول إليها وموقعها في مكان جذاب ومحمي.
تصل جولتنا إلى مرتفع يُظهر مشهداً بانورامياً للوادي يفوق الوصف. مساحات رحبة مما يسمـى حالياً صحراء مصر الغربية، تزينها نتوءات صـخـرية نحتها الزمان بدقة بالغة ذكرتني إلى حد كبيـر بـ «غراند كانيون» في صحراء أريزونـا جـنوب غرب الولايات المتحدة، خالجنـي الشـعور ذاته برهـبة المكان وعظمة تكويـنه، فهنا كان بحر تـيـث قبل نحو 40 مليون سـنـة مـمـتداً من شمال أفريقــيا إلى الـمحـيط الهـندي، قبل أن ينـحــسر ليـصبح الـبحر المـتوســـط. وهنـا عاشـت وتكاثـرت آلاف الأنـواع مـن الـكائنات الـحية. لم يُكتــشف مـن أثـرها حـتى اليوم سوى 400 هـيكل لحـيتـان مـعـظمها من فـصيلة «بـاسيـلوسـورس إيزيـس» التي يصل طولها إلى 18 متراً، وفق مدير المحمية الجيولوجي أحمد عوض.
أربعة في المئة فقط هي المساحة المتاحة للزوار في متحف مشرع على عوامل الطبيعة كلها، استغرق تجولنا فيه بضع ساعات، بينما تبقى المساحة الباقية حكراً على العلماء، فمنذ اكتشاف أولى البقايا الأحفورية عام 1903، تدأب أجيال متعاقبة من الباحثين على سبر أغوار هذه المحمية، فهي بالنسبة إليهم تخفي أسرار عصر «إيوسين» (العصر الحديث السابق)، وهي الشاهد الحي الأبرز، وربما الأوحد، على تحول الحيتان وكائنات أخرى، منها أسماك القرش، من حيوانات برية إلى بحرية. يقول عوض إن البقايا الأحفورية كشفت أن أصل الحوت حيوان ثديي ذو أربع قوائم كان يعيش على اليابسة، ثم انتقل إلى البحر بعد ارتفاع حرارة الأرض. ويوضح أن الهياكل المكتشفة من بقايا الأصابع وعظام الساق والقدم لا تتناسب مع طول الحيتان المكتشَفة ووزنِها، ما يُظهر عدم قدرتها على المشي.
لم نكن وحدنا في المحمية، كان هناك بعض الزوار الأجانب، وكان بعضهم أكثر نشاطاً من مجموعتنا، حيث تجولوا سيراً على الأقدام رغم القيظ. بدا لافتاً أن نلتقي زواراً أجانب هنا، في مكان يقول كثير من المصريين الذين التقيناهم في القاهرة إنهم لم يزوروه قط، حتى أن جلهم استغرب اهتمامنا بزيارته. لعلهم لا يعرفون أن هذا الموقع يستقطب نحو ثلاثين ألف زائر سنوياً، يقول عوض إن 70 في المئة منهم أجانب. رسم دخول هؤلاء لا يتجاوز ثلاثة دولارات، وأقل من دولار واحد (5 جنيهات) للمصريين. لكن هذه التعرفة مرشحة للزيادة، بتوصية من المشرفين على المحمية بهدف زيادة إيراداتها، وذلك ضمن خطة لتنمية المنطقة وتحويلها إلى متحف طبيعي مفتوح فريد من نوعه
في الشرق الأوسط والعالم، يجعلها وجهة للسياحة البيئية والعلمية.
http://alhayat.com/Details/430803# المصدر 

 واحة سيوة
واحة سيوة عبارة عن منخفض عظيم فى الصحراء عرضها من الشرق للغرب نحو 30 ميلا وتحدها من الشرق واحة الزيتون و من الغرب ناحية الراغى (المراقى) وطولها من الشمال الى الجنوب نحو 5 اميال والجز الزرع يبلغ ربع الماحة والباقى عبارة عن اراض سبخة وتلال رملية وبحيرات مالحة وتتالف الواحة نفسها من جملة واحات صغيرة متراصة واهمها (سيوة وتنقسم الى سيوةشرق وسيوة غرب) ثم الاغورمى والمراغى وخميسة وابو الشروف وقوريشت والزيتون .
ويتبعها اداريا عدة واحات صغيرة متلاصقة من الشرق والغرب تسمى بالحطايا واهمها من الشرق الجارة وتسمى ( جارة ام الصغير) والقطارة والبحريين وسترا وواطيا والعرج وتبجبج وتاميرا ومن الغرب الليج والمراقى وام عشة ودهيبة والجربا وام غزلان وشياطا .
والاراضى المنزرعة فى الواحة ترتفع نحو 3 الى 4 اقدام عن الاراطى السبخة وتحاط دائما بسياج من جريد النخيل ليمنع عنها هبوب سفى الرمال الخفيفة المتنقلة .
وتنخفض الواحة عن سطح البحر بنحو 14 مترا او نحو 55 قدما
البحيرات :
يوجود عدد عظيم من البحيرات المتسعة فى وسط هذه الصحارى ، واهم بحيرات سيوة هى بحيرات الزيتون وقوريشت وخميسة والمراغى وتبلغ مساحة بعض هذه البحيرات حوالى 15 كيلو  مترا فى الطول وبعضها عميق قد استعملت فيها احيانا بعض القوارب الصغيرة الخفيفة للمواصلات وتهتم الحكومة بتربية بعض انواع الاسماك هناك ولكن كثيرا منه يموت لشدة الملوحه وتصل المياة الحلوة الى هذه البحيرات من ينابيع وعيون متفجرة فى وسط هذه البحيرات او من مصارف المياة الحلوة التى تصل اليها بعد رى المزروعات .
وتطوق الواحة تلال رملية تنبت فيها الحشائش والحلفا . اما الاراضى السبخة فتغطيها طبقات بيضاء من الملح الجيد يجمعه الاهالى ليلة عيد الاضحى ويستعملونه فى تمليح الزيتون والطعام .
الطرق الرئيسية :
 ويخترق الواحة طريق رئيسى جميل يسير فى وسط احراش النخيل تظلة فروعها من الجانبين وتتدلى منها عناقيد البلح مختلفة الالوان و من هذا الطريق تتفرع عدة طرق فرعية توصل لانحاء الواحة وتمر هذه الطرق بعيون جارية تظللها اشجار الزيتون والنخيل اذا اويت تحتها تمثل لك منظر خلاب يبعث فى نفسك الانس والسرور.
المياه
 يوجد عدد الينابيع المنتشرة بالواحة وقد قيل انه كان بها يوما من الايام الف عين . اما الان فان بها نحو 200 عين لايستعمل منهاللرى او الشرب الا نحو 80 عينا .
على ان خصوبة الاراضى وغناها بالمحاصيل لا يرجع فقط الى طبيعة ارضها ومناخها بل يعود الى انفجار هذا العدد العظيم من ينابيعها وغناها بالماء.
العيون والينابيع التفجرة:
ومياهها براقة نظيفة لامعة جارية وفوارة حتى يخال للناظر اليها انها تغلى وهناك عيون تمد الواحة بكميات عظيمة من الياه كعين تجزرت وعين الدكرور. وقوريشت وغيرها ويسمع خرير مياهها المستمر ليلا ونهارا من مسافات بعيدة كما ان هناك ينابيع لها قيمتها التاريخية كعين الحمام وعين طاموسة وعين خميسة ثم عين الجربة ويختلف مقدار مياهها وكعين الشفاء وهى احلى هذه العيون طعما للشرب .
وكما ان بعض هذه العيون مستعمل فى الرى فان غيرها يستعمل فى التداوى وتشم رائحتها الكبريتية بسهولة بدون تحليل ويستحم نساءسيوة عادة فى عين الحمام (عين كليوباترا) اما الرجال فيفضلون عين موسى (عين طاموسة).
ويجتمع اهالى الواحة سنويا فى وقت معين لتنظيف وتطهير هذه العيون والبحث عن عيون جديدة .
عجائب العيون :
وللطبيعة هناك تكوين غريب فى هذه العيون فنجد فى منطقة واحدة عيونا متجاورة جدا فهذا ينبوع ساخن واخربارد وثالث حلو ورابع مالح والمسافة بينهما جميعا لا تتجاوز امتار قليلة كما تشاهد عينا حلوة فى وسط مستنقع مالح.
عين الشمس – عين الحمام (عين كليوباترا):
وتعرف ايضا بعين الشمس وتزداد شهرتها لوقوعها بالقرب من معبد امون وتعد من العيون الشهيرة جدا فى الواحة وقد ذكرها المؤرخ هيردوت وغيره من المؤرخين ويقول عنها ان حرارة مياهها تزداد وتنقص بحسب توقيت ساعات اليوم المختلفة فتجدها ساخنة فى الصباح ثم تاخذ حرارتها فى النقصان تدريجيا من ساعة لاخرى كلما تقدم النهار حتى تصبح باردة تماما وقت الظهيرة وبعدها تاخذ فى الدفء تدريجيا حتى المساء فتعود ثانية الى حرارتها القديمة الاولى التى كانت عليها فى الصباح . والمعتقد انها العين التى زراها الاسكندر فى رحلته الى سيوة وقد وردت فى القران الكريم "عين حمئة" .
اما عين خميسة وعين طاموسة فتكاد تشابه عين الحمام فى حجمها وهدبر مياهها وتقلب درجة حرارتها.

سيوة الحديثة
المنازل :
وبعد ان استتب الامن وقويت شوكة الحكومة بجهات الصحراء وانقطعت غارات البدو من مختلف القبائل على الواحة بدا السكان فى هجر منازلهم المقامة فى الواحة القديمة فى اعلى التل واتخذوا مساكنهم فى السهل المتسع المحيط بالواحة وخططت الحكومة بلدة جديدة على النظام الحديث وان كان لايزال ااسكان محتفظين بعادتهم القديمة وانقسامهم بين شرقيين وغربيين ، فالشرقيون اقاموا منازلهم شرقى البلدة ، والغربيون غربها وتسمى (جارة البلد) .
اما نظام مبانى المنازل فهى من الجالوص (الطين) الذى يوخذ من الارض وقت الصيف حيث تشتد الحرارة وتتبخر المياه فتنشق الارض ويختلط الملح بها فيزيد الطين صلابة اما الاسقف فتعمل عادة من جذوع النخيل وتكسى بالابراش المصنوعة من سعف النخيل . وقد يدا بعض الاهالى باقامة مبان حديثة من طبقين على الطراز الحديث .
اما عادة الاقلال من النوافذ فلاتزال متاصلة فيهم فالنوافذ هناك عبارة عن فتحات صغيرة جدا فى سقف الغرف وذلك لابقاء داخل الغرف دائما رطبا لاشتداد الحرارة صيفا حيث تبلغ درجتها احيانا 46 ، 48 درجة . اما البرودة فتبلغ احيانا فى ليالى الشتاء بعض الدرجات تحت الصفر حيث تتجمد المياه . وفى بعض الاحيان تعمل النوافذ على شكل مثلث نافذتان فى الاعلى وواحدة فى الاسفل ، ولكن بالنسبة لاتصال السكان باهالى وادى النيل والسواحل كمطروح وغيرها ، ومن كثرة تردد السيارات الذاهبة والعائدة للواحة يوميا فقد بدا الاهالى فى اقامة مبان حديثة وجيدة جداا .
وفى خارج البلدة ميادين متسعة تقام بها الموالد والاجتفالات الدينية خاصة بجوار مسجد سيدى سليمان . وهو من المساجد الحديثة التى اقامتها الحكومة وبلغت تكاليفه حوالى عشرة الاف جنية ومبنى على الطراز الحديث . وبالبلدة جامع اخر قديم يسمى بالجامع العتيق وهو مبنى بالطين (الجالوص) وكذلك مئذنتة المرتفعة ايصا وهى لاتزال قائمة ويقدر عمر هذا الجامع بنحو الف سنة .
اما السادة السنوسية ويسمونهم هناك الاخوان السنوسيين فلهم زوايا كثيرة للعبادة وتلقى العلوم الدينية ولهم فى الواحة مقام واحترام كبيران .
اسواق البلح :
ومن المشاهد التى تحتاج الى الزيارة والمشاهدة اسواق البلح وهى عبارة عن متسع عظيم من الارض الفضاء محاطة بسور عظيم يجمعها تقريبا فى مكان واحد عند مدخل البلدة حيث يجمع المحصول ويسمى بالمساطيح وهى مملوكة لجميع الاهالى والعائلات ولكل عائلة منها مكان محدد باوتاد صغيرة . ويوضع البلح على اكوام عالية ولكل زائر داخل هذا السور ان ياكل كيف شاء . وتعتبر اسواق البلح بمثابة لسواق عظيمة وتجارةكبيرة تجمع التجار من جميع انحاء الصحراء ووادى النيل ، ومتوسط المحصول السنوى منه نحو خمسين الف قنطار تشترى الحكومة منه سنويا نحو سبعة الاف لمعملها بالواحة ولتصديره وكذلك تشترى منه بعض المصانع الحديثة كمصنع اخوان سرسق بمصر كميات كبيرة حوالى عشر الالف قننطار وقد انشا الاهالى هناك مصنعا جديدا لتعبئة البلح وتصديره على النظام الحديث بارشاد وزارة الزراعة ويستهلك هذا المصنع نحو خمسة عشر الف قنطار وتبقى كمية كبيرة بدون استهلاك تاخذ كعلف للحيونات ويبلغ عدد النخيل بالواحة 540 الف نخلة بين مثمر وغير مثمر وفى جارة ام الصغير نحو تسعة عشر الف نخلة ايضا من مختلف الانواع .
الزراعة :
يندر جدا ان تسقط الامطار فى الواحة وتسير الزراعة هناك على طريقة الرى من مياه العيون المتفجرة كالطريقة المتبعة فى الرى المصرى . والاراضى الزراعية فى الواحة ترتفع نحو ثلاث او اربع اقدام عن سطح الاراضى السبخة وتحاط الزراعات دائما بسياج من الجريد ليمنع عنها هبوب الرياح وطغيان سفى الرمال الخفيفة المتنقلة .
ومع ان الواحة تبلغ مساحتها حوالى ثمانين كيلو مترا مربعا الا ان الاراضى الزراعية لاتبلغ نحو ربع هذه الساحة .
وتزرع الواحة زيادة عن البلح والزيتون والفواكه المختلفة الحبوب كالقمح والشعير وبعض الخضروات . ولوزارة الزراعة هناك مشتل ومزرعة كبيرة للتجارب ومعمل للبلح ومعصرة للزيتون وبعض الموظفين لارشاد اهالى الواحة وقد نجح كثير من الزراعات هناك .
وتوجد اراض عظيمة ومتسعة صالحة للزراعة والاستغلال اذا وجدت الايادى العاملة كاراضى ناحيتى قوريشت والزيتون وغيرهما وتقوم هيئة تعمير الصحارى هناك الان بمشروعات عظيمة للزراعة والصناعة وغيرها
محصولات البلح :
والاحصاء الاخير لاشجار الواحة يشمل الاتى :
مائة الف وثلثمائة نخلة صعيدى و6854 نخلة قريحى وبلحها يشبة البلح الابريمى ويسمونه فى مصر بالبلح المغربى ثم 2640 نخلة غزالى وبلحها يشبة البلح العمرى وحوالى مائة الف نخلة غزاوى وهذا النوع يباع للعرب ولاهالى الغرب لرخصه ويستعمل فى علف الحيونات بالواحة وغيرها ونخيل ذكر ووشك حوالى ثلاثة وعشرين الف نخلة وعدد النخيل جميعة تقريبا حوالى 240 الف نخلة او ربع مليون نخلة فى هذه المساحة الصغيرة . هذا بخلاف واحة الجارة وبها نحو عشرين الف نخلة اخرى .
الزيتون :
وبالواحة نحو خمسة و عشرين الف شجرة زيتون ، ثم بها حوالى مائة واثنتى عشرة شجرة رمان والف ومائة شجرة عنب ومثلها من اشجار التين وستمائة شجرة تفاح وثلثمائة شجرة خوخ وخمسمائة شجرة برقوق واربعمائة شجرة ليمون حلو ومثلها تقريبا مالح وكثير من اشجار اللوز والتوت والورد والخروب والكمثرى والبرتقال لايتجاوز مائة لكل نوع وحوالى ماتئى شجرة نبق وتبلغ اشجار الواحة جميعها نحو ثلثمائة الف شجرة بمافبها النخيل بانواعه .
الصناعة :     
ولاتوجد فى سيوة صناعات مهمة غير صناعة الخوص وعمله مراجين وعمل مفروشلت كالحصير من سعف النخيل . ويصنع السيويون ابواب  منازلهم شبابيكها من جذوع النخيل وكذا اسقف البيوت وقد تعلم عدد منهم صناعات حديثة كالنجارة والحدادة بانوعها وقيادة السيارات واصلاحها والبناء الحديث وذلك بالنسبة لكثيرة المنشات الحديثة والمبانى الحكومية .
الصناعات الزراعية :
وقد اصبحوا يجيدون صناعة تجفبف البلح ورصه بالصناديق على النظم الحديث ولفة بالورق اللامع ووضع علامات وصور مشوقة علية . كذلك صناعات العجوة بانواعها باشراف قسم البساتين بوزارة الزراعة ويستهلك غالبا اكثر المحصول بمصر ثم عصر الزيتون وترشيحه لعمل زيت زيتون نقى . وسيوة مشهورة بزيتها من قديم الزمان وادخلوا الطرق الحديثة على عصير الزيتون تحت ارشاد واشراف وزارة الزراعة ايضا . وصفيحة الزيت النقى تحتاح الى قنطار او قنطار ونصف من الزيتون ويستهلك تقريبا اكثر المحصول بالتصدير الى مطروح والقطر المصرى ، ولهيئة تعمير الصحارى مشروعات كبيرة .
اما الفواكه الاخرى فاكثرها مصيره التلف لبعد المسافة وزيادتها عن حاجة الواحة وما يصل الى مطروح منها يكاد يكون تالفا من طول الطريق وشدة الحرارة مع ان الفواكه بالواحة من احلى واحسن الانواع خاصة العنب والليمون والبرقوق والمشمش .
التجارة :
كانت الواحة لعهد قريب تستعمل طريقة التجارة بالتبادل فقوافل العربان تصل اليها من الغرب او من الساحل محملة بالشعير والقمح ويستبدلونه ببلح سيوة او ياتون بالحمير والضان والماعز . والحمير فى سيوة قوية وشديدة ومشهورة وتاتى هذه الحيونات غالبا فى فصل الشتا بالنسبة لشدة الحرارة بالطريق وقلة المياه وتسير ليلا واغلب تجارتهم وواردتهم من الشعير والشاى والسكر وهم يشربون الشاى بكثرة واحيانا يستعيضون به عن الغذاء اليومى ولذلك ترى اكثر اجسامهم نحيلة وضعيفة .
اما بعد تسهيل المواصلات حيث اصبحت المسافة 300 كيلومتر تقطع بالسيارة فى سبع ساعات فقد كثر تردد السيويون على القطر المصرى وقاموا بعمل عقود مع كبار التجار والشركات لتصدير البلح والزيتون وازدهرت تجارة الواحة واعمال التجار حتى انك لتجد كل طلباتك المنزلية وغيرها هناك بسهولة .
الرى :
تروى الاراضى عادة من مياه العيون حيث تسير فى قنوات الى الزراعة اما الاراضى العاليا فتخزن لها المياه فى دائرة النبع وتقفل طرق الصرف حتى يتجمع الماء ويعلو حتى يصل الى المنسوب المطلوب فتفتح القنوات العلية فيسير فيها الى الاراضى العالية لريها وهذا من عهد الرومان .
اما العيون والينابيع فى سيوة وعددها والكلام عنها فقد اوفينا هذا الموضوع حقه فى فصول سابقة ويقال انها كانت يوما مانحو الف عين طمس اكثرها ولم يبق منها الان الاحوالى ثلث هذا المقدار واهمها عين الجبار وجلاتى ونقيسة والحاج على والحيبى ومنشود الكبيرة ومنشندت الصغيرة ورحمود وطمازيد ووهيبة فى منطقة المراقى وخميسة واهم العيون فى سيوة عين الخدم . تابه . سوى . ابو الليف . وطمازوغ الغربية وطينايس . وبستون . ووقلى . ومسقوط . وتابوى . ووراطى . وملولوطنايكيس . وطنغازى .وطموس . وتلحرام . وزمور   . والحميدات . والجاوية الحمام . والحطايط وعين البرادت . الزيداف . وعين الهجانة . ثم عين تجزرتى . وطمازوغ . والسفون . والهجانة . والدكرور . والمعمل والسبع الاخيرة هى من العيون الجديدة الحسنة بالواحة وفى منطقة ابو الشروف وقريشت عيون الزيتون . والنقب . وابوشروف . وقريشت .
الصحة :
الامراض المنتشرة هناك الملاريا والالتهاب الرئوى . والامراض السرية اما الملاريا فان وزارة الصحة تقاومها مقاومة شديدة بتطهير المصارف وتكاد تنقرض تماما من الواحة وبالواحة مستشفى على النظام الحديث مستوف لكل المعدات وبه طبيب وسيارت للاسعافات وسرعة الانتقال والحالة الصحية هناك جيدة تماما .
المنشئات الحديثة :
استراحة حديثة جدا من دورين كاملة المعدات تابعة للمحافظة ، ثم مبان عظيمة على النظام الحديث للمركز والجمرك والبريد والحجر الصحى ومعامل لوزارة الزراعة وثكنات عظيمة لقوات الجيش الخصص للدفاع وناد للموظفين وعلى العموم قد محيت الفكرة القديمة التى كانت تلازم اسم الواحة من انها منفى للموظفين فقد اصبحت من خيرة الاماكن للافامة والاستغلال لمن يريد الاشغال الحرة والزراعة ايضا وهى مرتبطة بالقطر المصرى بالتليفون والتلغراف السلكى واللاسلكى وطرق مواصلات بالسيارات وبريد يسير فى كل وقت واهلها وديعون كرماء وحسنو المعشر .

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة