أكثر من 10 مرات يوميا..عربية تعرضت لابشع جريمة اغتصاب بالعالم نادية ..آثار أظافر الوحوش البشرية وأسنانهم ولسعات السيجار في كل مكان من جسدها

الاغتصاب جريمة يندى لها الجبين وعلى مر التاريخ ظهرت قصص بشعة عن الاغتصاب لا يحتملها اي عرفي بشري.

فيما يلي قصة فتاة عربية من بلاد الرافدين تعرضت لقصة من ابشع قصص الاغتصاب بالتاريخ.

واحداث القصة كانت في سجن ابو غريب الذي ذاع صيته بعد غزو العراق.


فيما يلي تفاصيل القصة

هذه واحدة من مئات بل آلاف القصص المأساوية في العراق، التي يندى لها جبين الإنسانية، وما يفعله المحتلون الأمريكان من انتهاك للحرمات وهتك للأعراض والشنق، وتقطيع البدن والتعليق والتعذيب بكل أشكاله، التي تخطر على البال، والتى لا تخطر على البال إلا في قاموس القتلة  بحق الأسرى الفلسطينيين النجباء، فضلا عن ارتكاب المحتلين الأمريكان جرائم كثيرة بحق البلاد والعباد وهي معروفة للقاصي والداني .. لكن جرائم الاغتصاب والقتل بحق الأسرى العراقيين ستظل شواهد على عفن الحضارة الغربية.

(نادية) وهي القصة التى تناولتها وسائل الإعلام بشكل عام، وربما دون تفاصيل كما سنوردها هنا نقلا عن موسوعة القصص الواقعية.. و(نادية) هي إحدى ضحايا قوات المرتزقة الأمريكان والإسرائيليين فى سجن أبو غريب، لسبب تجهله حتى اليوم، لم ترتمِ عند خروجها من المعتقل في أحضان أهلها، حالها كحال أي سجين مظلوم تكويه نار الظلم ونار الشوق لعائلته ببساطة، فقد هربت نادية فور خروجها من المعتقل، ليس بسبب العار الذى سيلاحقها جراء اقترافها جريمة ما ودخولها المعتقل، ولكن بسبب ما تعرضت له الأسيرات العراقيات من اعتداء واغتصاب وتنكيل على أيدي المرتزقة الأمريكان وغيرهم في سجن أبو غريب، حيث تحكي جدرانه قصصاً حزينة، إلا أن ما ترويه نادية هو (الحقيقة) وليس (القصة)، وهو مأساة الكثير من المعتقلين والسجناء العراقيين فى السجون والمعتقلات الأمريكية والمعتقلات السرية العراقية.

بدأت نادية روايتها بالقول: ( كنت أزور إحدى قريباتي ففوجئنا بقوات الاحتلال الأمريكية تداهم المنزل وتفتشه لتجد كمية من الأسلحة الخفيفة، فتقوم على إثرها باعتقال كل من في المنزل بمن فيهم أنا، وعبثًا حاولت إفهام المترجم الذي كان يرافق الدورية الأمريكية بأنني ضيفة، إلا أن محاولاتي فشلت.. بكيت وتوسلت وأغمى على من شدة الخوف أثناء الطريق إلى معتقل أبو غريب).

وتكمل نادية: (وضعوني في زنزانة قذرة ومظلمة وحيدة، وكنت أتوقع أن تكون فترة اعتقالي قصيرة بعدما أثبت التحقيق أنني لم ارتكب جرمًا).

وتضيف والدموع تنسكب على وجنتيها دليلا على صدقها وتعبيرا عن هول ما عانته: (اليوم الأول كان ثقيلا، ولم أكن معتادة على رائحة الزنزانة الكريهة، إذ كانت رطبة ومظلمة وتزيد من الخوف الذى أخذ يتنامى في داخلي بسرعة.. كانت ضحكات الجنود خارج الزنزانة تجعلني أشعر بالخوف أكثر، وكنت مرتعبة من الذي ينتظرني، وللمرة الأولى شعرت أننى فى مأزق صعب للغاية، وأنني دخلت عالماً مجهول المعالم لن أخرج منه كما دخلته..

ووسط هذه الدوامة من المشاعر المختلفة، طرق مسامعي صوت نسائي يتكلم بلكنة عربية لمجندة في جيش الاحتلال الأمريكى بادرتنى بالسؤال: ( لم أكن أظن أن تجار السلاح فى العراق من النساء)، وما إن تكلمتُ لأفسر لها ظروف الحادث حتى ضربتني بقسوة، فبكيت وصرخت (والله مظلومة.. والله مظلومة)، ثم قامت المجندة بإمطاري بسيل من الشتائم التى لم أتوقع يوماً أن تطلق علي تحت أي ظروف، وبعدها أخذت تهزأ بي وتروي أنها كانت تراقبني عبر الأقمار الصناعية طيلة اليوم، وأن باستطاعة التكنولوجيا الأمريكية أن تتعقب أعداءها حتى داخل غرف نومهم .. وحين ضحكت قالت: (كنت أتابعك حتى وأنت تمارسين الجنس مع زوجك) ..

فقلت لها بصوت مرتبك: أنا لست متزوجة، فضربتني لأكثر من ساعة وأجبرتني على شرب قدح ماء، عرفت فيما بعد أن مخدراً وضع فيه، ولم أفق إلا بعد يومين أو أكثر لأجد نفسي وقد جردوني من ملابسي، فعرفت على الفور أننى فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لي، لقد اغتصبت.. فانتابتني نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسي بشدة بالجدران إلى أن دخل على أكثر من خمسة جنود تتقدمهم المجندة وانهالوا على ضرباً وتعاقبوا على اغتصابي وهم يضحكون وسط موسيقى صاخبة.. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابي بشكل يومي تقريباً وكانوا يخترعون في كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التي سبقتها.

وتضيف فى وصف بشاعة أفعال المجرمين الأمريكيين:

( بعد شهر تقريباً دخل على جندي زنجي ورمى لى بقطعتين من الملابس العسكرية الأمريكية وأشار على بلهجة عربية ركيكة أن ارتديها واقتادني بعدما وضع كيساً في رأسي إلى مرافق صحية فيها أنابيب من الماء البارد والحار، وطلب مني أن أستحم وأقفل الباب وانصرف، وعلى رغم كل ماكنت أشعر به من تعب وألم وعلى رغم العدد الهائل من الكدمات المنتشرة في أنحاء متفرقة من جسدي، إلا أننى قمت بسكب بعض الماء على جسدي، وقبل أن أنهى استحمامى جاء الزنجى فشعرت بالخوف وضربته على وجهه بالإناء، فكان رده قاسياً ثم اغتصبني بوحشية وبصق في وجهي، وخرج ليعود برفقة جنديين آخرين فقاموا بإرجاعى إلى الزنزانة، واستمرت معاملتهم لي بهذه الطريقة إلى حد اغتصابي عشر مرات فى بعض الأيام، الأمر الذى أثر على صحتي) !

وتكمل نادية كشف الفظائع الأمريكية ضد نساء العراق: ( بعد أكثر من أربعة شهور جاءتنى المجندة التي عرفت من خلال حديثها مع باقي الجنود أن اسمها ماري، وقالت لي إنك الآن أمام فرصة ذهبية فسيزورنا اليوم ضباط برتب عالية فإذا تعاملت معهم بإيجابية، فربما يطلقون سراحك، خصوصاً أننا متأكدون من براءتك ) ..

فقلت لها: ( طالما كنت بريئة لماذا لا تطلقون سراحي؟!) ..

فصرخت بعصبية: ( الطريقة الوحيدة التي تكفل لك الخروج هو أن تكوني إيجابية معهم!) ..

وأخذتنى إلى المرافق الصحية وأشرفت على استحمامي وبيدها عصي غليظة تضربني بها كلما رفضت الانصياع لأوامرها، ومن ثم أعطتني علبة مستحضرات تجميل وحذرتني من البكاء حتى لا أفسد زينتي، ثم اقتادتني إلى غرفة صغيرة خالية إلا من فراش وضع أرضاً وبعد ساعة عادت ومعـها أربعة جنود يحملون كاميرات وقامت بخلع ملابسها، وأخذت تعتدي علي وكأنها رجل وسط ضحكات الجنود ونغمات الموسيقى الصاخبة والجنود الأربعة يلتقطون الصور بكافة الأوضاع، ويركزون على وجهي وهي تطلب مني الابتسامة وإلا قتلتني، وأخذت مسدسًا من أحد رفاقها وأطلقت أربع طلقات بالقرب من رأسي وأقسمت بأن تستقر الرصاصة الخامسة في رأسي بعدها تعاقب الجنود الأربعة على اغتصابي، الأمر الذي أفقدنى الوعي واستيقظت لأجد نـفسي في الزنزانة وآثار أظفارهم وأسنانهم ولسعات السيجار في كل مكان من جسدي).

وتتوقف نادية عن مواصلة سرد روايتها المفجعة لتمسح دموعها ثم تكمل ) بعد يوم جاءت ماري لتخبرني بأنني كنت متعاونة، وأننى سأخرج من السجن ولكن بعدما أشاهد الفيلم الذي صورته) !

وتضيف: ( شاهدت الفيلم بألم وهي تردد لقد خلقتم كي نتمتع بكم هنا انتابتني حالة من الغضب وهجمت عليها على رغم خشيتي من رد فعلها، ولولا تدخل الجنود لقتلتها، وما إن تركني الجنود حتى انهالت على ضرباً ثم خرجوا جميعهم ولم يقترب مني أحد لأكثر من شهر قضيتها في الصلاة والدعاء إلى البارى القدير أن يخلصنى مما أنافيه.

ثم جاءتنى ماري مع عدد من الجنود وأعطوني الملابس التي كنت أرتديها عندما اعتقلت وأقلونى في سيارة أمريكية وألقوا بي على الخط السريع لمدينة أبو غريب ومعي عشرة آلاف دينار عراقي ..

بعدها اتجهت إلى بيت غير بيت أهلي كان قريباً من المكان الذى تركوني فيه ولأننى أعرف رد فعل أهلي آثرت أن أقوم بزيارة لإحدى قريباتي لأعرف ما آلت إليه الأوضاع أثناء غيابي فعلمت أن أخي أقام مجلس عزاء لي قبل أكثر من أربعة أشهر واعتبرنى ميتة ، ففهمت أن سكين غسل العار بانتظاري, فتوجهت إلى بغداد وقامت عائلة من أهل الخير بإيوائي وعملت لديهم خادمة ومربية لأطفالهم).


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة