أبرز اهتمامات الصحف المغاربية 24 ديسمبر 2016

تونس  -   تناولت تحليلات وتعليقات الصحف المغاربية الصادرة اليوم السبت مواضيع متفرقة، أبرزها تداعيات التطورات الأمنية الأخيرة على صورة وأمن تون س، وفشل الإصلاحات الحكومية في الجزائر .
ففي تونس توقفت الصحف المحلية عند التطورات الأمنية في سياق تناولها لتداعيات اغتيال مهندس الطيران التونسي ، وتسليم السودان أحد أهم القيادات في تنظيم "داعش" إلى تونس، ومقتل المواطن التونسي المتهم بعملية برلين الأخيرة، متسائلة عن انعكاسات هذه الأحداث على الوضع الأمني بالبلاد ، وصورتها الخارجية في "مرحلة حساسة" على المستوى الأمني والاقتصادي.
وأشارت الصحف إلى الجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب أمس والتي خصصت للاستماع إلى وزيري الداخلية والخارجية حول ملابسات اغتيال المهندس محمد الزواري أمام بيته من قبل "جهات أجنبية".
كما أشارت الصحف إلى الاتصال الهاتفي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس التونسي ، بعد مقتل المواطن التونسي المتورط في هجوم برلين، بحثا خلاله إجراءات ترحيل التونسيين طالبي اللجوء المرفوضين المتواجدين بألمانيا، وتطوير التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين لمحاربة الإرهاب.
وتعليقا عل هذه التطورات، كتبت صحيفة (الصباح) في افتتاحية العدد " كون الكثير من مرتكبي عمليات إرهابية في الغرب كانوا تونسيين أو يتحدرون من آباء تونسيين...لا يبرر استخدام هذه الظاهرة من قبل بعض السياسيين الأروبيين وعدد من وسائل الإعلام الغربية كذريعة للتشهير بتونس، وتقديمها على أنها باتت وكرا لتفريخ الإرهاب والإرهابيين، يتوجب تجنب زيارتها ...".
وابرزت أن تونس "ضحية لهذا الإرهاب الذي تسببت في ظهوره وتوسعه وانتشاره قوى عالمية عديدة، بما فيها قوى غربية، خدمة لأجندات ومصالح خاصة تجاهلت مصالح شعوب المنطقة العربية...".
في سياق متصل، كتبت صحيفة (الشروق) أن أجواء الخوف والشكوك عادت خلال الأيام الأخيرة لتخيم من جديد على التونسيين حول صورة تونس في الخارج وإمكانية تأثرها بما حصل مؤخرا من تطورات أمنية وأعمال إرهابية (في تونس وبرلين)، خاصة على الصعيد الاقتصادي والسياحي ومجال الاستثمار الخارجي.
في المقابل، ذكرت يومية (الصحافة) أنه مع وقوع عمل إرهابي يتورط فيه تونسي " يرتفع مستوى الضغط النفسي لدى المهاجرين التونسيين بالخارج سواء المستقرة أوضاعهم أو الذين ما زالوا في وضعية هشة ويسعون للاستقرار بها"، مضيفة أن الفيديوهات المتداولة وثقت ما تعرض له التونسيون في المهجر من "اعتداءات جسدية وحشية إثر حوادث إرهابية مماثلة أيقظت العنصرية والبغض والكره إزاء المهاجرين التونسيين..".
في الجزائر، اهتمت الصحف بفشل الاصلاحات الحكومية ، على خلفية قرار وزيرة التربية الوطنية التراجع عن التقليص من العطلة المدرسية الفصلية ، وذلك تحت ضغط الاحتجاجات التلاميذية.
ونقلت صحيفة (الخبر) عن أحمد أويحي الأمين العام "للتجمع الوطني الديمقراطي" (ائتلاف حاكم)، قوله في حوار صحفي، " دافعنا على السيدة الوزيرة أولا، لأننا ساندنا الحكومة وثانيا لأننا رأينا بأنها مستهدفة بسبب الإصلاحات التي انتهجتها" ، مستدركا "لكن دعمنا ليس مطلقا ، فمثلا القرار الأخير بتقليص العطلة نأسف له ، حيث لم يجند له كما ينبغي من طرف الوزارة ، ولم تكن له التعبئة اللازمة ، وظهر أنه إجراء على عجل، وكان من الأفضل لو لم يتم اتخاذ هذا القرار".
واعتبر أن خروج التلاميذ إلى الشارع " أمر مقلق لأنه من لديه حساب مع الدولة يصفيه عبر التلاميذ...".
إلى ذلك ، ذكرت صحيفة (الحياة) أن وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي كشف أمس أن تراجع الوزارة عن قرار تقليص العطلة الشتوية بل تمديدها إلى غاية 8 يناير 2017 جاء بناء على "تعليمات خاصة من الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي تدخل لحل القضية، ما يعني أنه لم يكن قرارا ارتجاليا من نورية بن غبريط"، مشددا على أن الحكومة ترفض استغلال التلاميذ لأغراض سياسية مهما كانت أشكالها.
وبخصوص خروج التلاميذ إلى الشارع للاحتجاج، حذر من أن "الجزائر بمؤسساتها وقوانينها لن تسمح لأحد بالمساس بأمنها وستقف بالمرصاد أمام كل من يحاولون هز استقرارها وطمأنينة شعبها".
من جهتها، شنت صحيفة (الوطن) هجوما عنيفا على الحكومة، متهمة إياها بمراكمة الإخفاقات في كل الملفات ، بدلا من التقدم الاقتصادي كما كان منتظرا .
وأكدت الصحيفة أنه "عندما تكون حكومة غير قادرة على وضع جدول زمني لعطلة الشتاء، فليس هناك أمل كبير في أن تقوم بطفرة في تدبير شؤون البلاد ، أو في إرساء الحكم الرشيد الذي تم التبشير به خلال السنوات الأخيرة..'.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة