أبرز اهتمامات صحف أمريكا الجنوبية 27 ديسمبر 2016

بوينس آيريس  -و.م.ع
  توقفت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص عند التعديل الوزاري الذي شهدته الحكومة الأرجنتينية، أمس الاثنين، والذي طال الفريق الاقتصادي بهدف إخراج ثالث اقتصاد في أمريكا اللاتينية من الركود الذي لازمه خلال السنوات الأخيرة.
  كما تطرقت صحف المنطقة للتحقيق الذي باشرته الشرطة الفيدرالية بالبرازيل حول عدد من الشركات المتخصصة في تصميم الرسومات والإعلانات المتعاقد معها خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات سنة 2014، ولتأخر تسليم المواد الطاردة للبعوض للنساء الحوامل بهذا البلد، فضلا عن الاستعدادات الجارية بالشيلي لإجراء إحصاء سكاني جديد العام المقبل، وزيارة الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت لمنطقة "أراوكانيا"، جنوب البلاد، التي عاشت مؤخرا على وقع احتجاجات ذات طبيعة اجتماعية.
  فبالأرجنتين، استأثرت استقالة وزير المالية، ألفونصو برات غاي، من منصبه بإيعاز من الرئيس ماوريسيو ماكري، بحيز كبير من تحليلات وتعليقات الصحف المحلية، حيث أبرزت يومية "لاناسيون" أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، أعلن في مؤتمر صحفي أمس أن برات غاي استقال بعدما "طلب منه الرئيس الاستقالة" سعيا لمزيد من الانسجام بين أعضاء الفريق الاقتصادي المقبل.
   ونقلت اليومية عن بينيا قوله إنه "بالنظر إلى الاختلافات التي كانت تظهر من حين لآخر على مستوى تصور تدبير الفريق الاقتصادي كان من الأفضل اللجوء إلى تغيير وزاري"، موضحة أن برات غاي كان على خلاف مع رئيس البنك المركزي، فيديريكو ستورزنغر، حيث سبق أن طلب منه خفض نسبة الفائدة لانعاش الاقتصاد، لكن رئيس المؤسسة المالية العمومية أبقى على هذه النسبة مرتفعة في محاولة لاحتواء التضخم.
  من جهتها، وتحت عنوان "ماكري يبعد برات غاي ويقسم وزارة المالية"، كتبت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الوزارة التي كان يتولى تدبيرها برات غاي سيتم تقسيمها إلى حقيبتين الأولى تهم وزارة المالية العمومية ويرأسها لويس كابولو، والثانية وزارة المالية وسيشغلها نيكولاس دوخوفني.
  وأشارت اليومية الاقتصادية إلى أن الوزير المستقيل عجز خلال السنة الأولى من عمر الحكومة الحالية عن ضبط النفقات العمومية، حيث اقترضت الأرجنتين خلال هذه السنة نحو خمسين مليار دولار وارتفعت نسبة ديونها من 42 الى 53 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالاستعدادات الجارية لإجراء إحصاء سكاني العام المقبل، حيث ذكرت يومية "لاتيرسيرا"، نقلا عن وزير الاقتصاد، لويس فيليبي سيسبيديس، أن 200 ألف متطوع تقدموا حتى الآن للمشاركة في الإحصاء الذي سينطلق في 19 أبريل المقبل، والذي يتطلب نحو 500 ألف متطوع.
واضاف الوزير، تورد اليومية، أن الوزارة ستكثف عمليات انخراط المتطوعين، لاسيما من الطلبة، خلال الشهور المقبلة من أجل استكمال العدد المطلوب من هؤلاء لإجراء الإحصاء، مشيرا إلى أن المعهد الوطني للإحصاء سيكشف في الخامس من يناير المقبل عن نتائج إحصاء أولي أجري منتصف العام الجاري.
  من جهتها، تطرقت صحيفة "إل ميركوريو" إلى الزيارة التي قامت بها الرئيسة باشليت، امس الاثنين، إلى منطقة "أراوكانيا"، التي عاشت مؤخرا على وقع احتجاجات ذات طبيعة اجتماعية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالزيارة الرابعة خلال العام الجاري للرئيسة الشيلية إلى هذه المنطقة، حيث تعهدت أمس بإيلاء المنطقة ''اهتماما ماليا خاصا" من أجل تطوير مشاريع تنموية بها.
  وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بتحقيق الشرطة الفيدرالية حول عدد من الشركات المتخصصة في تصميم الرسومات والإعلانات التي تم التعاقد معها خلال الحملة الانتخابية سنة 2014 للرئيسة البرازيلية آنذاك ديلما روسيف، ونائبها (الرئيس الحالي) ميشيل تامر، وبتأخر تسليم المواد الطاردة للبعوض للنساء الحوامل.
  وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الشرطة الفيدرالية فتحت تحقيقا حول ما إذا كانت هذه الشركات تلقت مستحقاتها من أموال عمومية مختلسة، وفي ما إذا كانت فعلا قدمت خدماتها خلال الحملة الانتخابية.
  وأشارت إلى أن الشرطة قامت بمصادرة نسخ من الفواتير في عشرين مكانا مختلفا تابعا للشركات المعنية في ولايات ساو باولو، سانتا كاتارينا وميناس جيرايس.
  من جهتها، كتبت صحيفة "أو غلوبو" أن المواد الطاردة للبعوض التي كانت وزارة الصحة قد وعدت قبل سنة بتوفيرها للنساء الحوامل في إطار الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس زيكا، لم يتم تسليمها حتى الآن، مشيرة إلى أن التأخر المسجل راجع بالأساس إلى البيروقراطية.
  وتوقفت الصحيفة عند تصريحات وزير الصحة بهذا الخصوص، والتي فضل فيها عدم إعطاء تاريخ محدد لتسليم هذه المواد لفائدة النساء الحوامل المستفيدات من البرامج الاجتماعية التي تم الإعلان عنها العام الماضي.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة