أبرز اهتمامات الصحف الآسيوية 27 ديسمبر 2016

جاكرتا  -   اهتمت الصحف الأسيوية الصادرة، يوم الثلاثاء، بالحملة التي تقودها دول رابطة جنوب شرق آسيا لمحاربة المخدرات، وقدرة إندونيسيا على الالتزام باتفاقية باريس للحد من الانبعاثات، وبدعوة وزير المالية الهندي إلى فرض ضرائب منخفضة لمواجهة تحديات المنافسة العالمية.
كما توقفت عند نجاح الهند في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، وقرار دولة ساوتومي وبرنسيب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، والزيارة التي يعتزم الوزير الأول الياباني شينزو آبي القيام بها إلى بيرل هاربور.
 ففي إندونيسيا كتبت صحيفة (جاكرتا بوست) أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها عدة دول بمنطقة جنوب شرق آسيا، وخاصة منها الفلبين وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا، لم تعط أكلها، موضحة أن رفع العقوبات إلى الإعدام لن يسهل على السلطات تحقيق الأهداف المتوخاة.
وأضافت الصحيفة أن تنفيذ عقوبات الإعدام في حق المتورطين في الاتجار بالمخدرات يعكس موقفا متشددا لدول مثل إندونيسيا وسنغافورة اختارت عدم التسامح مع شبكات التهريب، مبرزة أن هذه الدول تبحث عن حلول بديلة قد تجدها في مراجعة الإجراءات العقابية والتأهيل القسري مع تجنب أي انتهاك لحقوق الإنسان.
وأكدت الصحيفة أن هذا التوجه يستوجب استعداد الدولة لتكاليف اجتماعية وأخلاقية وطبية ضخمة، داعية إلى بحث إمكانية الاستفادة من تجارب دول نجحت في عمليات إعادة التأهيل كالبرتغال التي غيرت طريقة التعامل مع متعاطي المخدرات.
 من جهتها أشارت صحيفة (جاكرتا غلوب) إلى أن اندونيسيا، التي وقعت على اتفاقية باريس للحد من الانبعاثات، أعربت عن تخوفها من تصريحات دونالد ترامب التي وعد فيها بالانسحاب من اتفاقية باريس، موضحة أن إندونيسيا مطالبة بالوفاء بالتزاماتها وعدم التخوف من كلام ترامب "لأنه، من الناحية القانونية، ليس بإمكان أي دولة وقعت على الاتفاقية الانسحاب خلال مدة تقل عن أربع سنوات".
وأضافت الصحيفة أن إندونيسيا مدعوة لمواصلة مجهوداتها للحفاظ على الغابات والحد من الانبعاثات وكذا انجاح برنامج الطاقة النظيفة خاصة بعد إطلاق مشروع يسمح للخواص بإنتاج وبيع الطاقة، مبرزة ضرورة منع الاستغلال الجائر للملايين من الهكتارات من الغابات الطبيعية وتحمل مسؤولية الإسهام في محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.
 وفي الهند، اهتمت الصحف بدعوة وزير المالية إلى فرض ضرائب منخفضة لمواجهة تحديات المنافسة العالمية، كما توقفت عند نجاح الهند في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.
وكتبت صحيفة (ذا هندو) أن وزير المالية الهندي، آرون جايتلي، أكد، أمس الاثنين، أن الهند تحتاج إلى فرض مستويات منخفضة من الضرائب من أجل مواجهة تحديات المنافسة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أنه ينبغي على الإدارات الضريبية التشجيع على الالتزام الضريبي الطوعي للمواطنين.
ونقلت الصحيفة عن آرون جايتلي قوله، خلال افتتاح الدورة التكوينية الـ68 للأكاديمية الوطنية للجمارك والضرائب، "إن دفع الضرائب هو جزء من واجبات المواطنة وعدم دفعها يؤدي إلى عواقب وخيمة، لكن الضرائب المرتفعة للغاية شجعت الناس طيلة عقود على التهرب الضريبي".
وأكد جايتلي، تضيف الجريدة، أن "ما تحتاجه الهند في الوقت الراهن هو مستوى أقل من الضرائب لتوفير خدمات أكثر تنافسية"، مضيفا أن "دائرة المنافسة ليست فقط محلية بل أضحت ذات بعد عالمي".
على صعيد آخر، أشارت يومية (هندوستان تايمز) إلى أن الهند اختبرت بنجاح، أمس الاثنين، صاروخا باليستيا من طراز "أجني - 5" عابرا للقارات، بإمكانه حمل رؤوس نووية، وذلك قبالة سواحل ولاية أوديشا، الواقعة شمال شرق البلاد.
وأضافت اليومية أن الصاورخ "أجني - 5"، الذي يزن حوالي 50 طنا ويبلغ طوله 17 متر وعرضه مترين، قادر على ضرب أهداف على مسافة تتجاوز خمسة آلاف كيلومتر في أنحاء آسيا وأجزاء من إفريقيا وأوروبا، وذلك باستخدام رؤوس تقليدية أو نووية.
وأشارت الجريدة إلى أن هذه التجربة الناجحة ستساهم، بشكل كبير، في تعزيز القوة الاستراتيجية للهند، التي دخلت بذلك نادي الدول التي تمتلك هذه القدرات العابرة للقارات، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وفي الصين، عادت الصحف إلى موضوع قطع ساوتومي وبرنسيب علاقاتها البلوماسية مع تايوان، إذ كتبت (غلوبال تايمز) أن الدولة الإفريقية الصغيرة أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، بعد أقل من أسبوع على قطع صلاتها بتايوان، وذلك بعد أن قام بلد إفريقي آخر هو غامبيا بنفس الخطوة، مشيرة إلى أن أخبارا تروج في تايوان حول اتصالات بين الصين والفاتيكان لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وأضافت أنه إذا واصلت رئيسة تايوان الجديدة تساي إينغ وين معاكستها لمبدأ "الصين الواحدة"، فستلجأ الدول الـ21 التي تربطها بها علاقات إلى قطع هذه العلاقات بفعل الضغوط التي ستمارسها عليها الصين، لتجد الجزيرة نفسها في عزلة تامة.
 وأوضحت أن "سلطات تايوان الحالية ستجد نفسها داخل النفق المسدود إذا ما قبلت أن تصبح قطعة شطرنج في يد الولايات المتحدة".
أما (تشاينا دايلي) فتوقفت عند الزيارة التي يعتزم الوزير الأول الياباني شينزو آبي القيام بها إلى بيرل هاربور، إحياء لذكرى الهجوم الياباني الدامي على القوات الأمريكية، خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت إنه ما دام أن آبي لن يقدم اعتذارا عما قامت به قوات بلاده خلال الحرب، فإنه سوف لن يكون للرسالة، التي قال إنه سيوجهها للعالم من بيرل هاربور، أي مضمون.
 ورأت أن زيارة آبي، التي تأتي كرد على الزيارة التي قام بها الرئيس باراك أوباما إلى هيروشيما في شهر ماي الماضي، والذي لم يعتذر هو الآخر عن إلقاء القنبلة النووية على المدينة، تبقى "مجرد مسرحية" لإقناع الشعبين بالتحالف القائم حاليا بين البلدين، دون تحقيق "مصالحة حقيقية" بينهما.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة