الرباط - شكل "التحرش" الجزائري ضد المغرب، وإشكالية لغة التعلم في المدرسة المغربية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة يوم الثلاثاء.
فقد توقفت (الاتحاد الاشتراكي) عند تواتر التحرشات الجزائرية ضد المغرب إذ أصبح الأمر يشكل ثابتا إعلاميا في البلد الجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم على المغرب وتحويله إلى العدو الضروري، ليس هو الوصفة الناجحة للخروج من العجز المؤسساتي، والارتباك الدبلوماسي، وغموض الأفق الديمقراطي..".
وأشارت إلى أن "الوصفة الوحيدة هي تحرير الشعب الجزائري من أوهام قادته، ومن معادلات الحرب الباردة والنزعة الشوفينية المستحكمة في العقل السياسي للنظام".
من جهتها، تطرقت (لوبنيون) إلى الجدل الدائر حول استخدام الدارجة في التعليم. وانتقدت الصحيفة محاولة تغيير لغة التدريس على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بتعويض آلية تواصل بأخرى، وإنما بالتأثير على القدرة في التفكير والإحساس والتعبير والفهم.
وأشارت إلى أن اللغة تعد تعبيرا عن القيمة الرمزية القوية للهوية الوطنية والانتماء إلى الأمة، منتقدة سعي المدافعين عن استخدام الدارجة في التعليم بالمدرسة إلى تجاوز هذا البعد القيمي والحضاري للغة وإعلاء بعد أحادي يهم الجانب التواصلي.
وأضافت الصحيفة أن الإشكالية اللغوية في المنظومة التربوية المغربية هي بالتأكيد قضية راهنة وتتطلب الاشتغال عليها من أجل إعطاء مزيد من التماسك ومعنى للتعلم، لكن البدء بالتشكيك في اللغة العربية التي تحظى بتوافق حضاري، يمثل قضية مغلوطة تروم إثارتها صرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تعترض اللغات الموجود في نظامنا التربوي.