ابتدائية ورزازات تواصل محاكمة الكاتب بنحدوش رغم وفاته بشهرين (وثيقة)

في واحدة من غرائب القضاء المغربي، واستمرارا لقضية محاكمة الكاتب الراحل محمد بنحدوش الذي توفي يوم السبت 22 أكتوبر الماضي، قامت الغرفة الاستئنافية في المحكمة الإبتدائية بتمديد المداولة في قضيته رغم وفاته بشهرين.
وقال مصطفى بنحدوش شقيق كاتب رواية "جزيرة الذكور"، "إننا تفاجأنا بالمحكمة وهي تأخر الجلسة ليوم 30 نونبر الماضي، رغم توصلها بشهادة الوفاة التي قمنا بإرسالها بتاريخ 11 نونبر، فتوصلت بها المحكمة بتاريخ 14 من نس الشهر".
وأضاف بنحدوش، "أن الغريب في الأمر هو أن المحكمة تمادت في إجراءاتها المثيرة حيث عملت مرة أخرى على اتخاذ إجراء المداولة أو التأمل في الملف بتاريخ 21 دجنبر الجاري، قبل أن تقرر مرة أخرى تمديد المداولة إلى غاية يوم 28 من نفس الشهر، أي بعد أزيد من شهرين على وفاة شقيقي عزيز".

وأوضح مصطفى بنحدوش، في تصريحات أدلى بها، "أن المتعارف عليه قانونيا هو أن الدعوى القضائية تسقط بوفاة المتهم، لكن المثير هو أن المحكمة ورغم توصلها بشهادة الوفاة إلا أنها اتخذت العديد من الإجراءات في الملف دون أن نفهم ما يجري"

ومضى المتحدث قائلا،" أكاد أجزم أن المغرب يسير بقاعدة أن أصحاب أعلى النقط في الإمتحانات المهنية يتم تعيينهم في المدن الكبرى بينما يتم تعيين نظرائهم الحائزين على نقط أقل في مناطق المغرب العميق، وهذا يبدو جليا من خلال هذه المحاكمة الغريبة المعالم"، مضيفا، "أتساءل، كيف لقاض أن يحاكم شخصا ميتا ؟".
وكانت المحكمة الإبتدائية بمدينة ورزازات قد قضت، بإدانة الكاتب الروائي عزيز بنحدوش بشهرين سجنا مع وقف التنفيد وغرامة قدرها 1000 درهم و تعويض مدني قدره 20000 درهم للمشتكين، بسبب رواية "جزيرة الذكور"، التي أصدرها مؤخرا.
وكان أستاذ الفلسفة بنحدوش، الذي كان يعمل بمنطقة تازناخت باقليم ورزازات، قبل أن ينتقل إلى سيدي بيبي اقليم شتوكة، قد تعرض لاعتداء كاد -على إثره- أن بفقد حياته بسبب ذات الرواية، حيث اعتقد شخص نافذ أن أحداثها وشخصياتها تتحدث عنه، فاعترض سبيله واعتدى عليه بالضرب والسب.

 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة