الجيش السوري يستهدف نقاط إنتشار مسلحي وادي بردى وأنباء عن مفاوضات

صعّد الجيبش العربي السوري من استهدافاته الجوية والمدفعية ضد مواقع الميليشيات المسلحة في قرى وادي بردى بريف دمشق، في إطار عملية عسكرية تهدف لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها ينبوع رئيسي تستمد منه العاصمة معظم موردها المائية.
هذا ويسيطر الحرس الجمهوري والدفاع الوطني على الطرق المؤدية إلى البلدات في الوادي ومنحدرات الجبال المحيطة بالمنطقة، الأمر الذي يجعل من معركة الوادي سهلة عسكرياً كما أكد مصدر عسكري.
ووفق المصدر، بدأ الجيش عمليته العسكرية انطلاقاً من بلدة بسيمة على طرف الوادي، ساعياً للتوغل أكثر في جيب يضم 10 قرى، علماً أن هذه العملية محدودة السيطرة و لم يستخدم الجيش فيها من قوته سوى 7% كانت كفيلة بالسيطرة على كتل بنائية بمساحة تقدر بـ4 كليومتر، مخلفة عشرات القتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
المصدر العسكري أكد أن وحدات الإستطلاع في الجيش تسجل بشكل يومي حالة هروب فردية لمسلحي بسيمة باتجاه دير قانون، كما أدت الاستهدافات لتدمير عدد من المشافي الميدانية والمكتب الإعلامي ومقرات لتجمعات المسلحين في كل من دير قانون، ودير مقرن، وكفير الزيت، الحسينية.
وتحدثت بعض المصادر عن مفاوضات تجري بين الحكومة السورية والمسلحين، بغية الحفاظ على حياة المدنين الذين يستخدموهم المسلحين كدروع بشرية ويضاف إليها الحفاظ على البنية التحتية للبلدات، لكن وسط تعنت من قبل بعض الفصائل الغير راضية بالخروج إلى إدلب.
وأضافت المصادر "أن الجيش السوري حسم قراره أمام خروج آمن للمسلحين إلى إدلب مع ضمان عدم تعرض نبع عين الفيجة للآذية أو القتال.
يذكر أنه في اليوم الأول للعملية العسكرية قام مسلحي الوادي بتلويث مياه الينابيع بوقود الديزل الأمر الذي استدعى الحكومة السورية لقطع الإمدادات المائية القادمة من الفيجة للعاصمة دمشق واستخدام مخزونات المياه لسد النقص مؤقتاً.
Syrian Reporters _ مراسلون سوريون

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة