بعد وزراة الخارجية والتعاون، التي انتقدت تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، بخصوص الحدود مع الجارة موريتانيا واستقلالها، انتقد حزب التجمع الوطني للأحرار هذه التصريحات واصفا إياها ب”غير المسؤولة”.
واعتبر الحزب أنه “في ظل الإرادة القوية للمغرب والملك محمد السادس للعمل على التقريب بين دول القارة الإفريقية، من المقلق أن تصدر تصريحات غير مسؤولة عن زعيم حزب مغربي في حق بلد جار”.
وعبر حزب الحمامة، في بلاغ له، عن توجسه مما أسماه “الانعكاسات السلبية لمثل هذه التصريحات اللامسؤولة على مسار ملف قضيتنا الوطنية الأولى”، داعيا الشعب والحكومة الموريتانيين إلى “عدم الاكتراث بمثل هذه التصريحات التي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها”.
وفي اتهام خطير اعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار أن صدور هذه التصريحات بالتزامن مع عزم المغرب العودة إلى أسرته الافريقية “يخدم أجندة خصوم القضية الوطنية”. وزاد الحزب: “في هذا السياق العام من المفترض أن تبدي الأحزاب السياسية اتزانا في مواقفها حول القضايا الاستراتيجية التي تمس بلادنا وأن تلعب دورا محوريا في تقريب وجهات النظر لا تغدية التوتر عبر إطلاق تصريحات لا يمكن إلا أن تكون عواقبها مؤسفة كما تتبعنا جميعا”.
وأضاف البلاغ ذاته: “من غير المعقول أن يتم التشويش على عمل مؤسسات وهيئات الدولة التي تعمل بشكل جاد على الحفاظ على روابط حسن الجوار بسبب تصريحات غير معقولة لا تراعي الدور الذي من المفترض أن تلعبه الأحزاب السياسية وقادتها على الخصوص”.