أثر التحول المناخي والإستغلال البشري على الموارد المائية بالمغرب:حالة سهل الغرب






































أثر التحول المناخي والإستغلال البشري على الموارد المائية بالمغرب:حالة سهل الغرب


كشاف المحتويات :



إشكالية المداخلة :
تحديد المفاهيم :
التحول المناخي :لهذا المفهوم جذور منذ القدم ، وان لم يكن الإهتمام به كما هو عليه الأمر اليوم ، فالمنظومة المناخية قد انتقلت من فترة جليدية إلى فترة بيجليدية هذا في العروض العليا ، بالمقابل شهدت العروض الدنيا فت ا رت مطيرة وأخرى بيمطيرة ، وقد برز هذا المفهوم بشكل واسع خلال الأونة الأخيرة ، بفعل تدخل العامل البشري الدي سرع من عملية التحولات المناخية وذلك بفعل ت ا زيد انشطته الصناعية .
الموارد المائية : يشمل هذا المفهوم عنصرين أساسيين :الموارد المائية السطحية من أودية وأنهار وبحي ا رت ...والموارد الباطنية من سدوم وفرشات مائية باطنية ، لذا أضحى مفهوم المورد المائي بواقعه من ضمن التحديات الكبرى التي تواجه العديد من دول دول العالم لاسيما دول الجنوب ، لدرجة ان تم إطلاق مصطلح الذهب الأزرق على هذه الموارد.

تندرج مداخلة بحثنا تحت عنوان أثر التحول المناخي والإستغلال البشري على الموارد المائية المغربية :
حالة سهل الغرب.هذه المداخلة التي ستركز على مدى تأثير التحول المناخي على الوضع المائي بالمغرب . و من هنا تفرز لنا مجموعة من الفرضيات الأخرى .تأتي في مقدمتها:
كيف يمكننا أن ن ا رهن على تحقيق التنمية البيئية تحت وطأة وشدة التغير المناخي الذي يعرفه المغرب؟
هل بإمكاننا المحافظة على وضعية وجودة مواردنا المائية تحت الإستغلال المفرط وغير العقلاني لها ؟
هل بإمكان الجانب التشريعي والمؤسساتي أن يضع حلولا لما ستؤول إليه مواردنا المائية ؟

إشكالية البحث:

منهجية المداخلة:
فيما يخص مداخلة بحثنا التي تحمل عنوان أثر التحول المناخي والإستغلال البشري على الوضع المائي
بالمغرب ، فسنتناوله في ثلاث أعمدة موجزة .
العمود الأول :أثر التحول المناخي على الوضع المائي بسهل الغرب
العمود الثاني :أثر الإستغلال البشري على وضعية مواردنا المائية
العمود الثالث :الوضع المائي بالمغرب وواقع الجانب التشريعي والمؤسساتي
















مقدمة
إن الموقع الجغ ا رفي للمغرب يجعله في صميم الإشكالية المرتبطة بالتحول المناخي عامة، وبالوضع 
المائي خاصة ، فالمغرب يقع في الشمال الغربي للقارة الإفريقية وينفتح على واجهتين بحريتين،الواجهة 
المتوسطية شمالا، والواجهة الأطلنتية غربا ، كما يتضمن سلاسل جبلية تحوي نضما بيئية من بين النضم 
الأكتر هشاشة ، وتغطي الصح ا رء المغربية جزءا مهما من رقعته الجغ ا رفية.
إن هذا الموقع يمكن ان يساهم في بروز خلل مناخي بسبب وجوده في العروض شبه المدارية وما لها 
من تأثي ا رت عميقة على الوضع المائي عامة والأمن الغدائي خاصة.
إن نتائج الد ا رسات الحالية تدق ناقوس الخطر حول الإنعكاسات الوخيمة للتحولات المناخية ، وما لها من 
تأثي ا رت ق وية على الوضع المائي بمجموعة من دول العالم ، بسبب إرتفاع درجة ح ا ررة الأرض وتقلب 
نظام التساقطات المطرية ، حيث نجد مناطق تعرف غ ا زرة في كمية الامطار وبالمقابل نجد مناطق أخرى 
تعرف شحا مطريا .
أمام حدة المشاكل الناتجة عن النقص والخصاص المت ا زيد لهذا المورد ، بفعل توالي سنوات الجفاف،وعدم 
إنتظام التساقطات و إستق ا ررها بالمجال السهلي المغربي ،و ما لهذه المشاكل من إنعكاسات وخيمة على 
الفلاحة والفلاح المغربي الذي يشكل دعامة جوهرية ومحو ا ر أساسيا لتنمية العالم القروي ، عملت المملكة 
المغربية على بدل مجهودات جبارة فيما يخص التعامل مع الموارد المائية بشكل عقلاني وبسياسة رشيدة 
قوامها الحكامة الجيدة وحسن الإستغلال والاستثمار الامثل ، وكذا الرفع من الإنتاجية ونذكر هنا :
59 –مخطط المغرب الأخضر ( . - ) قانون الماء 01
حقيقة ، أن سهل الغرب و إن لم يصل الى حالة الخصاص والنقص المائي ، لكنه لن يكون بعيدا اذا ما 
استمرت السياسة الحالية من ضعف البنيات التحتية والهيدرولوجية والاستغلال المفرط للمياه وعدم الترشيد 
في استهلاكه مع ارتفاع عدد السكان وحاجياتهم اليومية ، ناهيك عن الواقع القوي للتحولات المناخية التي 
يشهدها المغرب اليوم .


موجز المداخلة بالفرنسية
Le Maroc est situé au point nord-ouest du continent africain, il est limité au nord par la méditerranée, à l’ouest par l’océan atlantique, à l’est par l’Algérie et au sud par la Mauritanie.
Il s’étend sur 710850 km2 et dispose de près de 3500 km de côtes entre ses façades atlantique et méditerranée.
Le changement climatique pourrait avoir des conséquences importantes pour les ressources en eaux et les infrastructures hydrauliques.
Les ressources hydrauliques dont dispose le Maroc sont limitées, l’eau déjà rare et aussi soumise à l’augmentation continue du besoin de la population
l’extension de l’agriculture irriguée.
Tous ces facteurs ont un impact négatif sur les ressources en eau à la plaine de Gharb.
إن الموقع الجغ ا رفي للمغرب يجعله في صميم الإشكالية المرتبطة بالتحول المناخي عامة ، وبالوضع 
المائي خاصة ، فالمغرب يقع في الشمال الغربي للقارة الإف ريقية وينفتح على واجهتين بحريتين ،الواجهة 
المتوسطية شمالا ، والواجهة الأطلنتية غربا، كما يتضمن سلاسل جبلية تحوي نضما بينية من بين النضم 
الاكتر هشاشة ، وتغطي الصح ا رء المغربية جزءا مهما من رقعته الجغ ا رفية.
إن هذا الموقع يكن ان يساهم في بروز خلل مناخي ، بسبب وجوده في العروض شبه المدارية وما لها 
من تأثي ا رت عميقة على الوضع المائي عامة والأمن الغدائي خاصة .
لذا، فالتنمية بالمغرب تبقى رهينة أولا بالظروف المناخية ،وثانيا بالموارد المائية ، وذلك بحكم الموقع 
الجغ ا رفي للمغرب ، والذي يحوي مناطق جافة وأخرى شبه جافة)رطبة( ، وأيضا بحكم الاختيا ا رت 
السياسية للمملكة والتي أعطت الاولوية للقطاع الاول )الفلاحة( في مسلسلاتها التنموية . 
إن نتائج الد ا رسات الحالية تدق ناقوس الخطر حول الإنعكاسات الوخيمة للتحولات المناخية وما لها من 
تأثي ا رت قوية على الوضع المائي بمجموعة من دول العالم بسبب إرتفاع درجة ح ا ررة الأرض وتقلب نظام
التساقطات المطرية ، حيث نجد مناطق تعرف غ ا زرة في كمية الامطار وبالمقابل نجد مناطق أخرى 
تعرف شحا مطريا . 
إن هذا الواقع يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر حول الوضع المائي الذي سيعرفه المغرب ، الامر الذي 
يحثنا على مواصلة الجهود من أجل الحفاظ على هذا المورد الثمين وحسن تدبيره . 

و أمام حدة المشاكل الناتجة عن النقص والخصاص المت ا زيد لهذا المورد ، بفعل توالي سنوات الجفاف ، 
وعدم إنتظام التساقطات واستق ا ررها بالمجال السهلي المغربي ، وما لهذه المشاكل من إنعكاسات وخيمة
على الفلاحة والفلاح المغربي الذي يشكل دعامة جوهرية ومحور أساسي لتنمية العالم القروي ، عملت 
الدولة المغربية على التكيف أولا مع واقع التغي ا رت المناخية ،وثانيا تبني است ا رتجية تهدف إلى الحفاظ 
على الموارد المائية بالسهل .

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة